من طرف أسباب العصبية في شهر رمضان المبارك
***
***
قرأت موضوعا نشر في شبكة راصد الإخبارية .. لأحد الاختصاصيين النفسيين .. عن أسباب التوتر والعصبية التي تبرز في شهر رمضان المبارك ..
· ويعزو الموضوع أسباب هذه العصبية إلى أسباب اجتماعية وفسيولوجية ..
· والأمر صحيح – من وجهة نظري القاصر – في كون هذه العصبية أسبابها اجتماعية وفسيولوجية ..
· إلا أن الموضوع لم يضع إصبعه تماما على مكمن الداء .. بل ربما يكون حسب الداء دواءً .. وذلك نتيجة عدم وضوح الروية تماما ..
· فأحببت أن أتأمل في هذا الأمر .. علَّ آللَّهْـِـٍہ الكريم يجري على لساني الخير ..
· فأقول مستعينا بآللَّهْـِـٍہ الكريم .. حامدا له أولا وأخيرا مصليا على حبيبه وآله :
· سبب هذه العصبية التي نراها في رمضان ترجع أسبابها بالدرجة الأولى إلى أسباب فسيولوجية .. تمَّ التعامل الخاطئ معها من قبل المجتمع .. مما أبرزها أكثر ..
· أما بالنسبة للسبب الفسيولوجي فهو :
أن آللَّهْـِـٍہ تعالى خلق المخلوقات على الحركة الدؤوبة .. فالحركة الجوهرية هي من ينتظم المخلوقات قاطبة ..
· كل المخلوقات تتحرك كلها بلا استثناء .. كل ما عدا آللَّهْـِـٍہ تعالى يتحرك .. فالحركة والعمل فطرة ربانية أودعت في كل مخلوق ..
· من هذه الحركة تتولد طاقة لابد أن تفرغ بطريق حسنة أو سيئة ..
· فحين نوجه هذه الطاقة توجيها حسنا فسيرتاح الجسم من إفراغ هذه الطاقة .. والمجتمع كذلك ..
· أما حين لا تجد الطاقة لها متنفسا من الأعمال الصالحة فإنها لن تقف بل ستلحّ على البروز عبر طرق سيئة وهي العصبية والشتم والنزغ والتفحيط والضراب والأكل بشراهة و النوم الطويل و و و ..
· وهذا تماما مثل المراهقين - والجميع أيضا - إن لم تملأ أوقات فراغهم بالنافع .. فإنهم سيوجهون طاقاتهم للقيام بالأمور السيئة من سرقة ومجون وتفحيط و و و ...
· قديما في زمن منقذ البشرية قاطبة من الزيغ والضلال حبيب الله محمد صلى آللَّهْـِـٍہ عليه وآله ..
· كان يصرف الطاقات بالأمور النافعة .. فهناك الكثير من الفتوحات الكبرى التي وقعت في شهر رمضان بالخصوص ..
· موقعة بدر الكبرى في رمضان – فتح مكة في رمضان – نزول القرآن في رمضان – ربما أقول لو استقرأنا لوجدنا أهم الأحداث وقعت في رمضان ..وأهم الأحداث فعلا للرسول الكريم صلى آللَّهْـِـٍہ عليه وآله هو نزول القرآن الكريم ..
· لولا هذه الأعمال لكان مجتمع الرسالة مشابها تماما لمجتمعنا الآن بالعصبية البارزة فيه ..
· طبعا هذه الأعمال الكبرى في رمضان بخصوصه منطقية جدا .. لأن رمضان يمتاز بطبيعته بحركة جوهرية أكثر من بقية الشهور لأن فيه ليلة القدر ..أي الليلة التي يصل فيها كل مخلوق إلى أعلى قدر له في سلَّم الوجود .. وبلوغ هذه القمة يحتاج إلى حركة أكثر .. كالسيارة تماما حين تريد صعود قمة جبلية تحتاج إلى عزم أقوى وإلا فلن تستطيع بلوغ القمة .. فكل مخلوق يريد بكل طاقة ممكنة لديه الوصول إلى كماله المنشود في رمضان ..
· هذا – إجمالا – ما يعود للسبب الفسيولوجي ..
· أما ما يعود للأسباب الاجتماعية فنقول :
· حين لا تتضح الرؤية .. قد يؤدي بالبعض إلى أن يسلك الطريق الخاطئة تماما .. وتنقلب لديه الرؤية فيحسب الداء دواءً ..
· أغلب أفراد المجتمع يحسبون أن العصبية والأكل الكثير والنوم الطويل والمنكرات التي تفوق في شهر رمضان كل المنكرات التي تحصل في غيره من الشهور .. يحسبون سبب هذا كله .. العمل في رمضان .. فيكون الحل في إيقاف الأعمال في رمضان .. وهنا بالضبط مكمن الداء ..
· مع أن الحل مناقض تماما لهذا ..
· فالمشكلة هي الطاقة الزائدة في كل المخلوقات في هذا الشهر التي تحتاج لاستفراغ .. وإنما يتم تفريغها بالعمل لا بالسكون والنوم .. إذا فالحركة هي التي تستفرغ الحركة .. العمل هو الذي يستفرغ طاقة المخلوقات الجوهرية في رمضان ..
· لا كما قال موضوع راصد واستشهد بإحدى السيدات التي توقفت عن العمل نتيجة عصبية الناس وعدم تحملها لهم ..
· فهذا الاستشهاد فيه نصف الحقيقة ..
· وبالتالي الحل في القضاء على عصبية الأفراد في رمضان هو العمل الزائد في رمضان .. لا أن نقوم بإغلاق المدارس ونعطل المحلات ونقضي الشهر الكريم في أغلبه في أكل ونوم ..
· كذلك الكاراكتير في أحدى الجرائد الذي رسم شخصا نائما على هلال .. في أول الهلال وجبة الإفطار وفي آخر الهلال وجبة السحور .. وهو بينهما نائم ..
· الحل في المطالبة الفعَّالة بإعادة العمل الدؤوب إلى شهر رمضان الكريم ..
· والحمد لله أولا وأخيرا ..
· ويعزو الموضوع أسباب هذه العصبية إلى أسباب اجتماعية وفسيولوجية ..
· والأمر صحيح – من وجهة نظري القاصر – في كون هذه العصبية أسبابها اجتماعية وفسيولوجية ..
· إلا أن الموضوع لم يضع إصبعه تماما على مكمن الداء .. بل ربما يكون حسب الداء دواءً .. وذلك نتيجة عدم وضوح الروية تماما ..
· فأحببت أن أتأمل في هذا الأمر .. علَّ آللَّهْـِـٍہ الكريم يجري على لساني الخير ..
· فأقول مستعينا بآللَّهْـِـٍہ الكريم .. حامدا له أولا وأخيرا مصليا على حبيبه وآله :
· سبب هذه العصبية التي نراها في رمضان ترجع أسبابها بالدرجة الأولى إلى أسباب فسيولوجية .. تمَّ التعامل الخاطئ معها من قبل المجتمع .. مما أبرزها أكثر ..
· أما بالنسبة للسبب الفسيولوجي فهو :
أن آللَّهْـِـٍہ تعالى خلق المخلوقات على الحركة الدؤوبة .. فالحركة الجوهرية هي من ينتظم المخلوقات قاطبة ..
· كل المخلوقات تتحرك كلها بلا استثناء .. كل ما عدا آللَّهْـِـٍہ تعالى يتحرك .. فالحركة والعمل فطرة ربانية أودعت في كل مخلوق ..
· من هذه الحركة تتولد طاقة لابد أن تفرغ بطريق حسنة أو سيئة ..
· فحين نوجه هذه الطاقة توجيها حسنا فسيرتاح الجسم من إفراغ هذه الطاقة .. والمجتمع كذلك ..
· أما حين لا تجد الطاقة لها متنفسا من الأعمال الصالحة فإنها لن تقف بل ستلحّ على البروز عبر طرق سيئة وهي العصبية والشتم والنزغ والتفحيط والضراب والأكل بشراهة و النوم الطويل و و و ..
· وهذا تماما مثل المراهقين - والجميع أيضا - إن لم تملأ أوقات فراغهم بالنافع .. فإنهم سيوجهون طاقاتهم للقيام بالأمور السيئة من سرقة ومجون وتفحيط و و و ...
· قديما في زمن منقذ البشرية قاطبة من الزيغ والضلال حبيب الله محمد صلى آللَّهْـِـٍہ عليه وآله ..
· كان يصرف الطاقات بالأمور النافعة .. فهناك الكثير من الفتوحات الكبرى التي وقعت في شهر رمضان بالخصوص ..
· موقعة بدر الكبرى في رمضان – فتح مكة في رمضان – نزول القرآن في رمضان – ربما أقول لو استقرأنا لوجدنا أهم الأحداث وقعت في رمضان ..وأهم الأحداث فعلا للرسول الكريم صلى آللَّهْـِـٍہ عليه وآله هو نزول القرآن الكريم ..
· لولا هذه الأعمال لكان مجتمع الرسالة مشابها تماما لمجتمعنا الآن بالعصبية البارزة فيه ..
· طبعا هذه الأعمال الكبرى في رمضان بخصوصه منطقية جدا .. لأن رمضان يمتاز بطبيعته بحركة جوهرية أكثر من بقية الشهور لأن فيه ليلة القدر ..أي الليلة التي يصل فيها كل مخلوق إلى أعلى قدر له في سلَّم الوجود .. وبلوغ هذه القمة يحتاج إلى حركة أكثر .. كالسيارة تماما حين تريد صعود قمة جبلية تحتاج إلى عزم أقوى وإلا فلن تستطيع بلوغ القمة .. فكل مخلوق يريد بكل طاقة ممكنة لديه الوصول إلى كماله المنشود في رمضان ..
· هذا – إجمالا – ما يعود للسبب الفسيولوجي ..
· أما ما يعود للأسباب الاجتماعية فنقول :
· حين لا تتضح الرؤية .. قد يؤدي بالبعض إلى أن يسلك الطريق الخاطئة تماما .. وتنقلب لديه الرؤية فيحسب الداء دواءً ..
· أغلب أفراد المجتمع يحسبون أن العصبية والأكل الكثير والنوم الطويل والمنكرات التي تفوق في شهر رمضان كل المنكرات التي تحصل في غيره من الشهور .. يحسبون سبب هذا كله .. العمل في رمضان .. فيكون الحل في إيقاف الأعمال في رمضان .. وهنا بالضبط مكمن الداء ..
· مع أن الحل مناقض تماما لهذا ..
· فالمشكلة هي الطاقة الزائدة في كل المخلوقات في هذا الشهر التي تحتاج لاستفراغ .. وإنما يتم تفريغها بالعمل لا بالسكون والنوم .. إذا فالحركة هي التي تستفرغ الحركة .. العمل هو الذي يستفرغ طاقة المخلوقات الجوهرية في رمضان ..
· لا كما قال موضوع راصد واستشهد بإحدى السيدات التي توقفت عن العمل نتيجة عصبية الناس وعدم تحملها لهم ..
· فهذا الاستشهاد فيه نصف الحقيقة ..
· وبالتالي الحل في القضاء على عصبية الأفراد في رمضان هو العمل الزائد في رمضان .. لا أن نقوم بإغلاق المدارس ونعطل المحلات ونقضي الشهر الكريم في أغلبه في أكل ونوم ..
· كذلك الكاراكتير في أحدى الجرائد الذي رسم شخصا نائما على هلال .. في أول الهلال وجبة الإفطار وفي آخر الهلال وجبة السحور .. وهو بينهما نائم ..
· الحل في المطالبة الفعَّالة بإعادة العمل الدؤوب إلى شهر رمضان الكريم ..
· والحمد لله أولا وأخيرا ..
