في سكون الليل الهادئ..
وتحت سطوع نور القمر..
.
.
أسندت رأسي على حافةِ النافذةِ.. أتأمل..
..
أتأمل هذا الكون بحجمه الفسيح..
وروعة الحدائق والأنهار وهدوء البحر المريح..
.
.
أتأمل أوطاناً تنَعَّم شعبها حدَّ الإرتواء..
وأخرى دخان دمارها يُلوث الأجواء..
.
.
أتأمل حال فقيرٍ بائسٍ منقطع..
وغنيٍ تجاراته لا تنقطع..
.
.
أتأمل أرضاً جدباء..
سَقتها السماءُ لتغدو جنةً خضراء..
.
.
أتأمل حال سقيمٍ يتقلب في أوجاعه..
وصحيحٍ يجحدُ آلاء ربهِ ونعمائه..
.
.
.
أتأمل .. وأتأمل.. وأتأمل..
قطعتُ تأمُلي الذي أعلمُ أنه سيطول إلى مالا نهاية..
شَخصَ بصري إلى السماء..
همستُ بكل خضوع:"وُلِدتُ لأحبك.. وعشتُ على حُبِك.. ومازلت أُحبك"
أسدلتُ أجفاني..
تعظيماً لخالقي..
واستدرتُ عائدةً الى سريري..
وقلبي ولساني..يلهجان بذكر ربي..
وسيبقيانِ كذلكَ حتى ينتهي عُمري..